ضمن فعاليات منتدى الثلاثاء الذي يحتفي بالقصيدة والجمال، نظّم بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة، أمسية شعرية يوم 22 أبريل 2025، شارك فيها ثلاثة شعراء هم خديجة الطيب، وميشيل العيد، وهبة الفقي، بحضور الشاعر محمد عبدالله البريكي مدير البيت، وجمهور كبير من محبي الشّعر، والشعراء والنقاد والإعلاميين.
قدم الأمسية الأستاذ حمادة عبد اللطيف، الذي افتتح الفعالية مرحبا بالحاضرين وشاكرا كرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كما أثنى على جهود بيت الشعر في ترسيخ ثقافة الإبداع والجمال، ووصفه بقوله: "هذ البيت أضحى مفهوماً أكثر منه مكاناً، وأصبح يشكل حالة من الألق الإبداعي التي يتردد صداها في كل مَواطن الشعر ".
افتتحت القراءات بالشاعرة خديجة الطيب، التي قرأت نصا شجيا بعنوان "توطئة"، رسمت فيه أسئلة الشعر وتجلياته، مستلهمة صور الطبيعة لتلون بها كلماتها، قالت:
ما الشّعر يا قلبي؟ سؤالٌ نازفٌ
ورؤى تُخلّقُها الشّجون المثقلَهْ
تبكي الطيور حنينَها لحنا ويبكي
شاعرٌ، فترى انتحابَ الأخيلَةْ
هي لحظةٌ كالسحر توقفُ عندها
شكلَ الزمان، تضيقُ عنها الأمثلةْ
ينسابُ نهرُ الحسّ مثل حكايةٍ
من ألفِ ليلٍ، دفقُهُ لا حدَّ لَهْ
ثم قرأ الشاعر ميشيل العيد بعضا من نصوصه، التي حملت هموما إنسانية، وأخرى عاطفية، بلغة قوية ومنسابة، وقال:
أسريتُ روحي لأنثى تقتفي مطري
غيرَ اخضراري يباسًا لا ترى أحدا
هُزّي إليكِ غيومَ العينِ ما بكيتْ
درًّا بحورُكِ بل أبكيتِها زَبَدا
لا لم يعدْكِ فؤادي عندَ مفترَقٍ
ولستُ حرًا فلا دَيْنٌ إذا وعدا
واختتمت الأمسية الشاعرة هبة الفقي، التي قدمت نصا إنسانيا بعنوان " خَيْــطٌ مِــنْ ثَــوْبِ الطَّيِّبيــن"، سردت فيه تجليات الآلام والحزن والصبر بخيوط من نسيج اللغة، فتقول:
الْأَرْضُ .. مـا عَرِفَــتْ خُطى أفْراحِهِم
والشَّمسُ ذاقَتْ مِـنْ أَساهُم حَرْقا
أنْفـاسُهُـم ضاقَتْ ..بِطَعْـمِ أنينِهِــم
وكَأنَّهـاذابَـتْ بِفِيهِمْ خَنْقـا
الطَّيِّبـونَ .. الْكـادِحــونَ الصَّــابِـرونَ
السَّــائِلــونَ يَــدَ الْعَــدالــةِ رِفْقــا
بَسَماتُهــم ثَكْلَـى ..ونَبْـضُ قُلوبِهِــمْ
ما بَيْنَ حُزْنٍ وانْكِسـارٍ يَشْقَـى
وفي ختام الأمسية، كرّم الشاعر محمد البريكي، الشعراء ومقدم الأمسية، وبعضاً من منتسبي ورشة فن الإلقاء ومسرحة القصيدة، وقدم لهم شهادات التكريم.
إضافة تعليق