انطلقت مساء أمس في مركز إكسبو الذيد فعاليات مهرجان الذيد للتمور 2024 الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة حتى 6 أكتوبر الحالي وشهد الحدث الذي يُعدّ من أهم الفعاليات الزراعية والتراثية على مستوى الدولة مشاركة واسعة من المنتجين وتجار التجزئة ومزارعي التمور وملاك النخيل من مختلف إمارات الدولة وخصص المهرجان منصات لعدد من الجهات الحكومية والخاصة الداعمة والمهتمة بزراعة التمور والصناعات المرتبطة بها.
افتتح فعاليات المعرض سعادة عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة غرفة الشارقة وسعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة الشارقة وعبد العزيز الشامسي مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال ومحمد مصبح الطنيجي منسق عام المهرجان مدير مركز إكسبو الذيد إلى جانب عدد من المسؤولين في الجهات الحكومية بمدينة الذيد حيث تجول الحضور في أروقة المهرجان والتقوا بالعارضين واطلعوا على أنواع وأصناف التمور المعروضة وتفقدوا منصات الأسر المنتجة وما تقدمه من منتجات تراثية وتقليدية.
وأكد سعادة عبد الله سلطان العويس أن تنظيم المهرجان يأتي في إطار استراتيجية غرفة تجارة وصناعة الشارقة لدعم وتطوير القطاع الزراعي ضمن الرؤية الشاملة التي تتكامل فيها جهود القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق الاكتفاء الغذائي والنهوض بزراعة التمور في الشارقة ودولة الإمارات تماشيًا مع رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة نحو تعزيز القطاع الزراعي وتحقيق التنمية المستدامة ومن هنا يسهم المهرجان في تحقيق هذه الغاية من خلال إشراك المزارعين المحليين وملاك النخيل في الحدث الذي يمثل منصة لاستكشاف الموارد والخبرات اللازمة لتطوير مهاراتهم الزراعية وتحسين إنتاجيتهم ما يسهم في تعزيز قدرتهم التنافسية في السوق المحلي والإقليمي.
وأضاف سعادة عبد الله سلطان العويس أن إستراتيجية الغرفة تركز على تعزيز استدامة القطاع الزراعي من خلال تبني الاعتماد على أحدث التقنيات والممارسات الزراعية المستدامة لضمان استمرارية إنتاج النخيل على المدى الطويل والحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية البيئة وزيادة مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة مشيرًا إلى أن غرفة الشارقة تدعم صناعة التمور وتوفر منصات لتسهيل التواصل بين المنتجين والمستهلكين وعرض أجود أصناف التمور المحلية لتحفيز المزارعين ومنتجي التمور على الارتقاء بجودة منتجاتهم وتعزيز قدرتهم التنافسية في الأسواق المحلية والعالمية دعمًا للاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 وإبراز مساهمة القطاع الخاص في توفير الغذاء المستدام فضلًا عن دعم الابتكار في الإنتاج والتصنيع المعتمد على زراعة النخيل.
من جانبه قال محمد مصبح الطنيجي إن تنظيم مهرجان الذيد للتمور يعكس الاهتمام المتزايد بقطاع النخيل والتمور في الدولة ويؤكد أهميته الاقتصادية ودوره في الحفاظ على التراث الإماراتي حيث يواصل المهرجان نجاحاته مرسخًا مكانته كحدث بارز في القطاع الزراعي لدولة الإمارات.
وأشار إلى تزايد إقبال المزارعين على المشاركة في المهرجان لعرض أجود منتجاتهم من التمور والمشاركة في المسابقات التي تنظمها غرفة الشارقة والهادفة إلى نشر الوعي بقيمة شجرة النخيل في المجتمع الإماراتي وتشجيع زراعتها والعناية بها بالإضافة إلى ما يسهم به المهرجان من دور مباشر في دعم أصحاب المزارع المنتجة للنخيل حيث يوفر لهم منصة لعرض وتسويق منتجاتهم والتواصل مع المستهلكين والتجار والتعرف على أحدث التقنيات التي تمكنهم من تطوير مزارعهم والاستفادة من آليات التسويق الحديثة للمحاصيل والصناعات المرتبطة بالتمور والنخيل وتحسين إنتاجهم وزيادة كفاءة عملياتهم.
ويشهد الحدث مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة الهادفة إلى تعزيز قطاع زراعة النخيل حيث تتضمن أجندته عروضاً للفرق التراثية الشعبية ومسابقات وبرامج متنوعة إلى جانب فعاليات اقتصادية وتجارية ضمن سعي المهرجان إلى التعريف بأصناف النخيل المختلفة وتشجيع أصحاب المزارع على تحسين أساليب الزراعة وحماية النخيل من الآفات ورفع جودة المنتج والتوسع في زراعة الأصناف التجارية ما يسهم في دفع عجلة التنمية الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي.
ومن أبرز فعاليات المهرجان مزاد التمور الذي أقيمت أولى جولاته عقب افتتاح المهرجان ويستمر على مدار البوم وغدا بهدف تحفيز المزارعين على إبراز التمور الإماراتية وجودتها لكافة الزوار والمهتمين بأنواع التمور الفاخرة وحددت اللجنة المنظمة للمزاد آليات المشاركة في المزاد من حيث الكميات والأسعار التي يبدأ بها بيع كل صنف و من أبرزها أن يكون التمر من الإنتاج المحلي لعام 2024 ومن النوع الفاخر وأن يكون خاليًا من الحشرات والإصابات.
وينظم المهرجان مسابقة "أجمل طبق تمر محشي" وتشمل التمور المحشوة بالمكسرات والفواكه وغيرها وانطلقت أولى المسابقات يوم الافتتاح وخصصت المسابقة حصريًا لمواطنات المنطقة الوسطى بإمارة الشارقة.
ويضم المهرجان سوقاً للتمور والمنتجات المرتبطة بها ويمكن للزوار شراء أجود أنواع التمور القادم من مزارع تقع في مختلف أنحاء الإمارات وهي الفرصة المثالية التي يوفرها المهرجان للمهتمين بالتعرف على أنواع التمور الإماراتية والتنافس على شراء أجودها والاستمتاع بالفعاليات التراثية المتنوعة المصاحبة للحدث في أجواء مدينة الذيد التراثية.
إضافة تعليق